أشعلت شموع الترحيب وأضئيت مصابيح التهليل
بقدومك إلى أرض الحب منتداك منتدى بن نجوع
ننتظر بث مدادك العذب عبر أثير المنتدى
ونتمنى لك قضاء أمتع وأجمل وأحلى الأوقات
كما نرجوا لك الفائدة
المنتدى منتداك
والقلم سيفك
فامتطي صهوه الفكر
وجواد الكلمة
لرسم لوحات أبداعك
في منتدى بن نجوع
و ختام القول : حللتم اهلا و نزلتم سهلا ...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أشعلت شموع الترحيب وأضئيت مصابيح التهليل
بقدومك إلى أرض الحب منتداك منتدى بن نجوع
ننتظر بث مدادك العذب عبر أثير المنتدى
ونتمنى لك قضاء أمتع وأجمل وأحلى الأوقات
كما نرجوا لك الفائدة
المنتدى منتداك
والقلم سيفك
فامتطي صهوه الفكر
وجواد الكلمة
لرسم لوحات أبداعك
في منتدى بن نجوع
و ختام القول : حللتم اهلا و نزلتم سهلا ...
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من هم التبابعة ؟؟؟

اذهب الى الأسفل

من هم التبابعة ؟؟؟ Empty من هم التبابعة ؟؟؟

مُساهمة  alhadef12000 الأربعاء أغسطس 20, 2008 11:55 pm

هؤلاء الملوك من ولد عبد شمس بن واثل بن الغوث باتفاق من النسابين وقد مر نسبه إلى حمير وكانت مدائن ملكهم صنعاء ومأرب على ثلاث مراحل منها‏.‏ وكان بها السد ضربته بلقيس ملكة من ملوكهم سدا ما بين جبلين بالصخر والقار فحقنت به ماء العيون والأمطار وتركت فيه خروقا على قدر ما يحتاجون إليه في سقيهم وهو الذي يسمى العرم والسكر وهو جمع لا واحد له من لفظه قال الجعدي‏:‏ من سبأ الحاضرين مأرب إذ يبنون من دون سيله العرما ففي ذلك للمؤتسي أسوة مأرب غطى عليه العرم رخام بناه لهم حمير إذا جاء من رامه لم يرم وقيل بناه لقمان الأكبر ابن عاد كما قاله المسعودي وقال جعله فرسخا في فرسخ وجعل له ثلاثين شعبا وقيل‏:‏ وهو الأليق والأصوب إنه من بناء سبا بن يشجب وإنه ساق إليه سبعين واديا ومات قبل إتمامه فأتمه حمير من بعده وإنما رجحناه لأن المباني العظيمة والهياكل الشامخة لا يستقل بها الواحد كما قدمنا في الكتاب الأول فأقاموا في جناته عن اليمين والشمال كما وصف القرآن‏.‏ ودولتهم يومئذ في جناته عن اليمين والشمال كما وصف القرآن‏.‏ ودولتهم يومئذ أوفر ما كانت وأترف وأبذخ وأعلى يدا وأظهر فلما طغوا وأعرضوا سلط الله عليهم الخلد وهو الجرذ فنقبه من أسفله فأحجفهم السيل وأغرق جناتهم وخربت أرضهم وتمزق ملكهم وصاروا أحاديث‏.‏ وكان هؤلاء التبابعة ملوكا عدة في عصور متعاقبة وأحقاب متطاولة ولم يضبطهم الحصر ولا تقيدت منهم الشوارد‏.‏ وربما كانوا يتجاوزون ملك اليمن إلى ما بعد عنهم من العراق والهند والمغرب تارة ويقتصرون على يمنهم أخرى فاختلفت أحوالهم ودولهم فلنأت بما صح منها متحريا جهد الاستطاعة عن طموس من الفكر واقتفاء التقاليد المرجوع إليها والأصول المعتمد على نقلها وعدم الوقوف على أخبارهم مدونة في كتاب واحد والله قال السهيلي‏:‏ معنى تبع الملك المتبع وقال صاحب المحكم‏:‏ التبابعة ملوك اليمن وأحدهم تبع لأنهم يتبع بعضهم بعضا كلما هلك واحد قام آخر تابعا له في سيرته وزادوا الباء في التبابعة لإرادة النسب‏.‏ قال الزمخشري‏:‏ قيل لملوك اليمن التبابعة لأنهم يتبعون كما قيل الأقيال لأنهم يتقيلون‏.‏ قال المسعودي‏:‏ ولم يكونوا يسمون الملك منهم تبعا حتى يملك اليمن والشحر وحضرموت وقيل حتى يتبعه بنو جشم بن عبد شمس ومن لم يكن له شيء من الأمرين فيسمى ملكا ولا يقال له تبع‏.‏ وأول ملوك التبابعة باتفاق من المؤرخين الحرث الرائش وإنما سمي الرائش لأنه راش الناس بالعطاء واختلف الناس في نسبه بعد اتفاقهم على أنه من ولد واثل بن الغوث بن حيران بن قطن بن عريب بن زهير بن أبين بن الهميسع بن حمير‏.‏ فقال ابن إسحق‏:‏ وأبو المنذر بن الكلبي أن قيسا بن معاوية بن جشم‏.‏ فابن إسحق يقول في نسبه إلى سبا الحرث بن عدي بن صيفي‏:‏ وابن الكلبي يقول‏:‏ الحرث بن قيس بن صيفي‏.‏ وقال السهيلي‏:‏ هو الحرث بن همال بن ذي سدد بن الملطاط بن عمرو بن ذي يقدم بن الصوار بن عبد شمس بن ذي سدد بن الملطاط بن عمرو بن ذي يقدم بن الصوار بن عبد شمس بن واثل‏.‏ وجشم جد سبا هو ابن عبد شمس‏.‏ هذا عند المسعودي وعند بعضهم أنه أخوه وأنهما معا ابنا وائل‏.‏ وذكر المسعودي عن عبيد بن شرية الجرهمي وقد سأله معاوية عن ملوك اليمن في خبر طويل ونسب الحرث منهم فقال‏:‏ هو الحرث بن شدد بن الملطاط بن عمرو‏.‏ وأما عند الطبري فاختلف نسبه في نسب الحرث فمرة قال‏:‏ وبيت ملك التبابعة في سبا الأصغر ونسبه كما مر‏.‏ وقال في موضع آخر‏:‏ والحرث بن ذي شدد هو الرائش جد الملوك التبابعة فجعله إلى شدد ولم ينسبه إلى قيس ولا عدي من ولد سبا‏.‏ وكذلك اضطرب أبو محمد بن حزم في نسبه في الجمهرة مرة إلى الملطاط ومرة إلى سبا الأصغر والظاهر أنه تبع في ذلك الطبري والله أعلم‏.‏ وملك الحرث الرائش فيما قالوا مائة وخمسا وعشرين سنة وكان يسمى تبعا وكان مؤمنا فيما قال السهيلي‏.‏ ثم ملك بعده ابنه أبرهة ذو المنار مائة وثمانين سنة‏.‏ قال المسعودي‏:‏ وقال ابن هشام‏:‏ أبرهة ذو المنار هو ابن الصعب بن ذي مداثر بن الملطاط وسمي ذا المنار لأنه رفع المنار ليهتدي به‏.‏ ثم ملك من بعده أفريقش بن أبرهة مائة وستين سنة‏.‏ وقال ابن حزم‏:‏ هو أفريقش بن قيس بن أبرهة مائة وستين سنة‏.‏ وقال ابن حزم‏:‏ هو أفريقش بن قيس بن صيفي أخو الحرث الرائش وهو الذي ذهب بقبائل العرب إلى أفريقية وبه سميت وساق البربر إليها من أرض كنعان مر بها عندما غلبهم يوشع وقتلهم فاحتمل الفل منهم وساقهم إلى أفريقية فأنزلهم بها وقتل ملكها جرجير ويقال إنه الذي سمي البرابرة بهذا الاسم لأنه لما افتتح المغرب وسمع رطانتهم قال‏:‏ ما أكثر بربرتهم فسفوا البرابرة والبربرة في لغة ولما رجع من غزو المغرب ترك هنالك من قبائل حمير صنهاجة وكتامة فهم إلى الآن بها وليسوا في نسب البربر قاله الطبري والجرجاني والمسعودي وابن الكلبي والسهيلي وجميع النسابين‏.‏ ثم ملك من بعد أفريقش أخوه العبد بن أبرهة وهو ذو الأذعار عند المسعودي قال‏:‏ سمي بذلك لكثرة ذعر الناس من جوره وملك خمسا وعشرين سنة وكان على عهد سليمان بن داود وقبله بقليل وغزا ديار المغرب وسار إليه كيقاوس بن كنعان ملك فارس فبارزه وانهزم كيقاوس وأسره ذو الأذعار حتى استنقذه بعد حين من يديه وزيره رستم زحف إليه بجموع فارس إلى اليمن وحارب ذو الأذعار فغلبه واستخلص كيقاوس من أسره كما نذكره في أخبار ملوك فارس‏.‏ وقال الطبري أن ذا الأذعار اسمه عمرو بن أبرهة ذي المنار بن الحرث الرائش بن قيس بن صيفي بن سبا الأصغر انتهى‏.‏ وكان مهلك ذي الأذعار فيما ذكر ابن هشام مسموما على يد الملكة بلقيس‏.‏ وملك من بعده الهدهاد بن شرحبيل بن عمرو بن ذي الأذعار وهو ذو الصرح وملك ستا أو عشرا فيما قال المسعودي‏.‏ وملكت بعده ابنته بلقيس سبع سنين‏.‏ وقال الطبري‏:‏ إن اسم بلقيس بنت اليشرح بن الحرث بن قيس انتهى‏.‏ ثم غلبهم سليمان عليه السلام على اليمن كما وقع في القرآن فيقال تزوجها ويقال بل عزلها في التأيم فتزوجت سدد بن زرعة بن سبا وأقاموا في ملك سليمان وابنه أربعا وعشرين سنة‏.‏ ثم قام بملكهم ناشر بن عمرو ذي الاذعار ويعرف بناشر النعم لفظين مركبين جعلا اسما واحدا كذا ضبطه الجرجاني‏.‏ وقال السهيلي‏:‏ ناشر بن عمرو ثم قال‏:‏ ويقال ناشر النعم‏.‏ وفي كتاب المسعودي نافس بن عمرو ولعله تصحيف ونسبه إلى عمرو ذي الأذعار وليس يتحقق في هذه الأنساب كلها أنها للصلب فإن الآماد طويلة والأحقاق بعيدة وقد يكون بين اثنين منهما عدد من الآباء وقد يكون ملصقا به‏.‏ وقال هشام بن الكلبي‏:‏ أن ملك اليمن صار بعد بلقيس إلى ناشر بن عمرو بن يعفر الذي يقال له ياسر أنعم لإنعامه عليهم بما جمع من أمرهم وقوي من ملكهم‏.‏ وزعم أهل اليمن أنه سار غازيا إلى المغرب فبلغ وادي الرمل ولم يبلغه أحد ولم يجد فيه مجازا لكثرة الرمل وعبر بعض أصحابه فلم يرجعوا فأمر بصنم من نحاس نصب على شفير الوادي وكتب في صدره بالخط المسند‏:‏ هذا الصنم لياسر أنعم الحميري ليس وراءه مذهب فلا يتكلف أحد ذلك فيعطب انتهى‏.‏

ثم ملك بعد ياسر هذا ابنه شمر مرعش سمي بذلك لارتعاش كان به ويقال أنه وطىء أرض العراق وفارس وخراسان وافتتح مدائنها وخرب مدينة الصغد وراء جيحون فقالت العجم‏:‏ شمر كنداي شمر خرب‏.‏ وبنى مدينة هنالك فسميت باسمه هذا وعربته العرب فصار سمرقند‏.‏ ويقال أنه الذي قاتل قباذ ملك الفرس وأسره وأنه الذي حير الجيرة وكان ملكه مائة وستين سنة‏.‏ وذكر بعض الإخباريين أنه مل بلاد الروم وأنه الذي استعمل عليهم ماهان قيصر فهلك وملك بعده ابنه دقيوس‏.‏ وقال السهيلي في شمر مرعش الذي سميت به سمرقند أنه شمر بن مالك ومالك هو الأملوك الذي قيل فيه‏:‏ فنقب عن الأملوك واهتف بذكره وعش دار عز لايغالبه الدهر وهذا غلط من السهيلي فانهم مجمعون على أن الأملوك كان لعهد موسى صلوات الله عليه وشمر من أعقاب ذي الأذعار الذي كان على عهد سليمان فلا يصح ذلك إلى أن يكون شمر أبرهة ويكون أول دولة التبابعة‏.‏ ثم ملك على التبابعة بعد شمر مرعش تبع الاقرن واسمه زيد‏.‏ قال السهيلي‏:‏ وهو ابن شمر مرعش وقال الطبري إنه ابن عمرو ذي الأذعار‏.‏ وقال السهيلي‏:‏ إنما الأقرن لشامة كانت في قرنه وملك ثلاثا وخمسين سنة‏.‏ وقال المسعودي‏:‏ ثلاثا وستين‏.‏ ثم ملك من بعده ابنه كلكيكرب وكان مضعفا ولم يغز قط إلى أن مات وملك بعده ابنه تبان أسعد أبو كرب ويقال هو تبع الآخر وهو المشهور من ملوك التبابعة‏.‏ وعند الطبري أن الذي بعد ياسر ينعم بن عمرو ذي الأذعار تبع الأقرن أخوه‏.‏ ثم بعد تبع الأقرن شمر مرعش بن ياسر ينعم ثم من بعده تبع الأصغر وهو تبان أسعد أبو كرب هذا هو تبع الآخر وهو المشهور من ملوك التبابعة‏.‏ وقال الطبري‏:‏ ويقال له الرائد وكان على عهد يستاسب وحافده أردشير يمن وإنه شخص من اليمن غازيا ومر بالجيرة فتحير عسكره هنالك فسميت الحيرة وخلف قوما من الأزد ولخم وجذام وعاملة وقضاعة فأقاموا هنالك وبنوا الأطام‏.‏ واجتمع إليهم ناس من طيرة وكلب والسكون وأياد والحرث بن كعب‏.‏ ثم توجه الأنبار ثم الموصل ثم أذربيجان ولقي الترك فهزمهم وقتل وسبى ثم رجع إلى اليمن وهابته الملوك وهادنه ملوك الهند ثم رجع لغزو الترك وبعث ابنه حسان إلى الصغد وابنه يعفر إلى الروم وابن أخيه شمر ذي الجناح إلى الفرس وأن شمر لقي كيقباذ ملك الفرس فهزمه وملك سمرقند وقتله وجاز إلى الصين فوجد أخاه حسان قد سبقه إليها فأثخنا في القتل والسبي وانصرفا بما معهما من الغنائم إلى أبيهما‏.‏ وبعث ابنه يعفر إلى القسطنطينية فتلقوه بالجزية والأتاوة فسار إلى رومة وحصرها ووقع الطاعون في عسكره فاستضعفهم الروم ووثبوا عليهم فقتلوهم ولم يفلت منهم أحد‏.‏ ثم رجع إلى اليمن ويقال إنه ترك ببلاد الصين قوما من حمير وأنهم بها لهذا العهد وأنه ترك ضعفاء الناس بظاهر الكوفة فتحيروا هنالك وأقاموا معهم من كل قبائل العرب‏.‏ وقال ابن إسحق‏:‏ إن الذي سار إلى المشرق من التبابعة تبع الآخر وهو تبان أسعد أبو كرب بن ملكيكرب بن زيد الأقرن بن عمرو ذي الأذعار وتبان أسعد هو حسان تبع وهو - فيما يقال - أول من كسا الكعبة‏.‏ وذكر ابن إسحق الملاء والوصائل وأوصى ولاته من جرهم بتطهيرها وجعل لها بابا ومفتاحا‏.‏ وذكر ابن إسحق أنه أخذ بدين اليهودية‏.‏ وذكر في سبب تهوده أنه لما غزا إلى المشرق مر بالمدينة يثرب فملكها وخلف ابنه فيهم فعدوا عليه وقتلوه غيلة‏.‏ ورئيسهم يومئذ عمرو بن الطلة من بني النجار‏.‏ فلما أقبل من المشرق وجعل طريقه على المدينة مجمعا على خرابها فجمع هذا الحي من أبناء قيلة لقتاله فقاتلهم‏.‏ وبينما هم على ذلك جاءه حبران من أحبار يهود من بني قريظة وقالا له‏:‏ لا تفعل فإنك لن تقدر وأنها مهاجر نبي قرشي يخرج آخر الزمان فتكون قرارا له‏.‏ وأنه أعجب بهما واتبعهما على دينهما ثم مضى لوجهه‏.‏ ولقيه دون مكة نفر من هذيل وأغروه بمال الكعبة وما فيها من الجواهر والكنوز فنهاه الحبران عن ذلك وقالا له‏:‏ إنما أراد هؤلاء هلاكك فقتل النفر من الهذليين وقدم مكة فأمره الحبران بالطواف بهما والخضوع ثم كساها كما تقدم‏.‏ وأمر ولاتها من جرهم بتطهيرها من الدماء والحيض وسائر النجاسات وجعل لها بابا ومفتاحا‏.‏ ثم سار اليمن وقد ذكر قومه ما أخذ به من دين اليهودية وكانوا يعبدون الأوثان فتعرضوا لمنعه ثم حاكموه إلى النار التي كانوا يحاكمون إليها فتأكل الظالم وتدع المظلوم‏.‏ وجاؤوا بأوثانهم وخرج الحبران متقلدين المصاحف ودخل الحميريون فأكلتهم وأوثانهم‏.‏ وخرجا منها ترشح وجوههم وجباههم عرقا‏.‏ فآمنت حمير عند ونقل السهيلي عن ابن قتيبة في هذه الحكاية‏:‏ أن غزاة تبع هذه إنما هي استصراخة أبناء قيلة على اليهود فإنهم كانوا نزلوا مع اليهود حين أخرجوهم من اليمن على شروط فنقضت عليهم اليهود فاستغاثوا بتبع فعند ذلك قدمها‏.‏ وقد قيل‏:‏ إن الذي استصرخه أبناء قيلة على اليهود إنما هو أبو جبلة من ملوك غسان بالشام جاء به مالك بن عجلان فقتل اليهود بالمدينة‏.‏ وكان من الخزرج كما نذكر بعد‏.‏ ويعضد هذا أن مالك بن عجلان بعيد عن عهد تبع بكثير‏.‏ يقال أنه كان قبل الإسلام بسبعمائة سنة ذكره ابن قتيبة‏.‏ وحكى المسعودي في أخبار تبع هذا أن أسعد أبا كرب سار في الأرض ووطأ الممالك وذللها ووطيء أرض العراق في ملك الطوائف وعميد الطوائف يومئذ خرداد بن سابور فلقي ملكا من ملوك الطوائف اسمه قباذ وليس قباذ بن فيروز فانهزم قباذ وملك أبو كرب العراق والشام والحجاز وفي ذلك يقول تبع أبو كرب‏:‏ إذا حسينا جيادنا من دماء ثم سرنا بها مسيرا بعيدا واستبحنا بالخيل خيل قباذ وابن إقليد جاءنا مصفودا وكسونا البيت الذي حرم الله ملاء منضداص وبرودا أقمنا به من الشهر عشرا وجعلنا لبابه إقليدا وقال أيضاً‏:‏ أو تؤدي ربيعة الخرج قسرا لم يعقها عوائق العواق وقد كانت لكندة معه وقائع وحروب حتى غلبهم حجر بن عمرو بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة من ملوك كهلان فدانوا له ورجع أبو كرب إلى اليمن فقتله حمير وكان ملكه ثلثمائة وعشرين سنة‏.‏ ثم ملك من بعد أبي كرب هذا فيما قال ابن إسحق ربيعة بن نصر بن الحرث بن نمارة بن لخم ولخم أخو جذام‏.‏ وقال ابن هشام‏:‏ ويقال ربيعة بن نصر بن أبي حارثة بن عمرو بن عامر‏.‏ كان أبو حارثة تخلف باليمن بحد خروج أبيه وأقام ربيعة بن نصر ملكا على اليمن بعد هؤلاء التبابعة الذين تقدم ذكرهم ووقع له شأن الرؤيا المشهورة‏.‏ قال الطبري عن ابن إسحق عن بعض أهل العلم أن ربيعة بن نصر رأى رؤيا هالته وفظع بها وبعث في أهل مملكته في الكهنة والسحرة والمنجمين وأهل العيافة فأشاروا عليه باستحضار الكاهنين المشهورين لذلك العهد في إياد وغسان وهما شق وسطيح‏.‏ قال الطبري‏:‏ شق هو أبو صعب شكر بن وهب بن أمول بن يزيد بن قيس عبقر بن أنمار‏.‏ وسطيح هو ربيع بن ربيعة بن مسعود بن مازن بن ذيب بن عدي بن مازن بن غسان‏.‏ ولوقوع اسم ذيب في نسبه كان يعرف بالذيبي‏.‏ فأحضرهما وقص عليهما رؤياه وأخبراه بتأويلها أن الحبشة يملكون بلاد اليمن من بعد ربيعة وقحطان بسبعين سنة ثم يخرج عليهما ابن ذي يزن من عدن فيخرجهم ويملك عليهم اليمن ثم تكون النبوة في قريش في بني غالب بن فهر‏.‏ ووقع في نفس ربيعة أن الذي حدثه الكاهنان من أمر الحبشة كائن فجهز بنيه وأهل بيته إلى العراق بما يصلحهم وكتب إلى ملك من ملوك فارس يقال له سابور بن خرداذ فأسكنهم الحيرة‏.‏ ومن بيت ربيعة بن نصر كان النعمان ملك الحيرة وهو النعمان بن المنذر بن عمرو بن عدي بن ربيعة بن نصر‏.‏ قاله ابن إسحق‏:‏ ولما هلك ربيعة بن نصر اجتمع ملك اليمن لحسان بن تبان أسعد أبي كرب‏.‏ قال السهيلي‏:‏ وهو الذي استباح طسما كما ذكرناه وبعث على المقدمة عبد كهلان بن يثرب بن ذي حرب بن حارث بن ملك بن عبدان بن حجر بن ذي رعين‏.‏ واسم ذي رعين يريم وهو ابن زيد الجمهور وقد مر نسبه إلى سبا الأصغر‏.‏ وقال السهيلي‏:‏ في أيام حسان تبع كان خروج عمرو بن مزيقيا من اليمن بالأزد وهو غلط من السهيلي لأن أبا كرب أباه إنما غزا المدينة فيما هو صريخا للأوس على اليهود وهو من غسان ونسبه إلى مزيقيا‏.‏ فعلم هذا يكون الذي استصرخه الأوس والخزرج على اليهود إنما هو من ملوك غسان كما يأتي في أخبارهم‏.‏ قال ابن إسحق‏:‏ ولما ملك حسان بن تبع بن تبان أسعد سار بأهل اليمن يريد أن يطأ بهم أرض العرب والعجم كما كانت التبابعة تفعل فكرهت حمير وقبائل اليمن السير معه وأرادوا الرجوع إلى بلادهم فكلموا أخا له كان معهم في العسكر يقال له عمرو وقالوا له اقتل أخاك نملكك وترجع إلينا إلى بلادنا فتابعهم على ذلك وخالفه ذو رعين في ذلك ونهى عمرا عن ذلك فلم يقبل وكتب في صفيحة وأودعها عنده‏:‏ ألا من يشتري سهراً بنوم سعيد من يبيت قرير عين فإما حمير غدرت وخانت فمعذرة الإله لذي رعين ثم قتل عمرو أخاه بعرصة لخم وهي رحبة مالك بن طوق ورجع حمير إلى اليمن فمنع النوم عليه السهر وأجهمه ذلك فشكى إلى الأطباء عدم نومه والكهان والعرافين فقالوا ما قتل رجل أخاه إلا سلط عليه السهر فجعل يقتل كل من أشار عليه بقتل أخيه ولم يغنه ذلك شيئا وهم بذي رعين فذكره شعره فكانت فيه معذرته ونجاته‏.‏ وكان عمرو هذا يسمى موثبان‏.‏ قال الطبري‏:‏ لوثوبه على أخيه‏.‏ وقال ابن قتيبة‏:‏ لقلة غزوه ولزومه الوثب على الفراش‏.‏ وهلك عمرو هذا لثلاث وستين سنة من ملكه‏.‏ قال الجرجاني الطبري‏:‏ ثم مرج أمر حمير من بعده وتفرقوا‏.‏ وكان ولد حسان تبع صغارا لا يصلحون للملك وكان أكبرهم قد استهوته الجن فوثب على ملك التبابعة عند كلال موثباً فملك عليهم أربعاً وتسعين سنة وكان يدين بالنصرانية ثم رجع ابن حسان تبع من استهواء الجن فملك على التبابعة‏.‏ قال الجرجاني‏:‏ ملك ثلاثا وسبعين سنة وهو تبع الأصغر ذو المغازي والآثار البعيدة‏.‏
alhadef12000
alhadef12000

عدد الرسائل : 19
تاريخ التسجيل : 06/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى